كتابات وآراء


السبت - 28 يوليه 2018 - الساعة 03:56 م

كُتب بواسطة : أ / علي قابل - ارشيف الكاتب




ما أجمل الأيادي البيضاء التي تقدم الخير فقط لأنه خير بلا حسابات ..
ولأنه واجب اوجبته أخلاقها وقيمها..

وما أعظم شعور الاعتزاز الذي يولده مشاركة الآخرين لك مصيرك، والآمك، وحروبك، التي تستمد شرعيتها من حقك في الحياة، والوطن والإنسانية..

*مدرسة الإمارات* مدرسة عظيمة تعلمنا التضحية والوفاء والإخلاص والإتقان والتواضع والإنسانية..

*مدرسة الامارات*
تعلمنا الفروسية والإقدام والبطولة وأخلاق الفرسان

تجعل الشهامة ،والنخوة، والنجدة، والمرجلة ،التي كانت قبلها مجرد وريقات في كتب تداعب أحلام من يفتتن بالتاريخ ورجاله..

إلى شواهد ونواصب تراها الأعين وتعيها القلوب وتلمسها الأجساد المنهكة والمتعبة واقعا أصيلا ينقلها من عالم الخيال إلى عالم الحقيقة..

وما تقوم به إمارات الخير تجاه تهامة الأرض والإنسان ،محل فخر واعتزاز وأمان..

يسطر بأحرف من نور ممزوج بدماء اختطلت مع بعضها ،وتضحيات تتابعت بلا ترتيب و بلا منة أو تأخير ،تاريخ عظيم وسفر خالد عاشته أجيال وستخلده أجيال واجيال..

ما أقدس العلاقة التي تجعل كلتا يدي الاخ الشريك والحليف مشغولة..

يد تمسك البندقية معك تدافع عنك، وتحمي حقك، وتصون عرضك..

ويد تبني ،وتغيث، وتخفف ألمك..

دور الإمارات الإنساني والإغاثي والطبي معركة أخرى من معارك القيم التي أوجبتها أخلاقهم العظيمة، واقرتها قيمهم الرفيعة..

فهم من نصر إلى نصر ومن فتح إلى فتح
حتى غدت كل القلوب تلهج شكرا لله على نعمة الأخوة، وتحمد صنيعا سيظل ما حيت هذه الأرض المظلومة، التي عانت كثيرا مرارة القربى والصحب، الذين صنعوا الشدائد واضاعوا العقائد..

مستشفى هنا، وبئر هناك، ومدرسة هنا ،وإنقاذ هناك ..

فلسفة تعمير وبناء وحروب يخوضها الحلفاء، بأخلاق النبلاء، وبتواضع العظماء ،يسطرونها على أرض الواقع لتظل شاهدة أن الكرام مرو يوما من هنا ..

وما كان مرورهم سوى حياة أخرى في قلوب الناس، وأمل يبدد حلكة الأيام ومرارة الضيم..

الإمارات تعمل في صمت تركت ما قامت به وتقوم، هو من يتحدث عنها، ويصف نبلها ،ورقي تعاملها..

في حين كانت الأصوات النشاز ،الفقيرة من كل شيء، تصدر ضجيجا وفحيحا، وتثير نقعا ولا تصيب نفعا ،
تلك من خنقها حقدها، وكواها سوء ظنها ،حتى تقيئة صديد عرى سقمها، وكشف سوأتها ،فأصبحت منبوذة، متروكة لذاتها، تتآكل في بعضها..

شكرا إمارات الخير ،
شكرا أبناء زايد.. على ما تجودون به من خير وإنسانية لا يدفعكم لذلك إلا انسانيتكم ولا يلزمكم به إلا موروثكم الأخلاقي العظيم..

إننا في تهامة نثمن و نقدر هذه الأعمال العظيمة التي طوقتم بها أعناقنا فأصبحت دين لا تكفي أعمارنا لسداده..

شكرا لكل تلك الدماء الطاهرة الزكية التي اسقيتموها الأرض الظامئة للحرية..

شكرا لأرتال المساعدات التي لا تتوقف والمشاريع التي لا تتأخر التي تستهدف التنمية ،وتحرك الحياة في قلوب الناس، وتبدد الألم بالأمل الذي تحييه في روح كل تهامي..

لن ننسى كما لن تنسى الأرض التي احتضنت بين اديمها كل تلك الأجساد الطاهرة التي تقدمت الصفوف وكشفت الصدور لتتلقى الرصاص نيابة ودفاعا على كل حلم لطفل بغد أفضل و حياة أجمل..

وستنبت الأرض من أرواحهم دوح عملاقة يستفيئ تحت ظلالها
كل طالب للحرية وكل ساع للمجد وكل سائر إلى الغد المشرق من أجيال واجيال تعلمت ونهلت من نبل وعظمة *مدرسة الامارات*...