كتابات وآراء


الثلاثاء - 07 يونيو 2022 - الساعة 12:04 ص

كُتب بواسطة : عدنان حجر - ارشيف الكاتب



• الولادة لحظة نظل نقدسها حتى نموت والطفولة ايام وأشهر وبضع سنوات جميعنا نتمنى أن تعود وفيهما ماء نقي غذائنا اليومي وحنان فيه اماننا واستقرارنا وضوء لاينطفي وعطر لاتزول رائحته وغناء لايحرمه المحرمون للغناء ..وشباب وكهولة تحرمان علينا أن ننهر أو نقول حتى افء..ولكل منا له في الحب طقوسه وسجادة صلاته وادعيته الخاصة عشقا واشتياقا وألما واعتذارا وردا للجميل في الحضور والغياب سرا وعلنا..ولكل منا له في الحب حبيبة وسيدة وغالية ..

• وحبيبتي وسيدتي وغاليتي..قلبها من أعظم ما خلق الله,احبتني بدون مصلحة أو شفقة,وخصها الله بما لم يخص به بقية البشر , إسم ينادى به المرء في الدنيا والآخرة , وجسد من طينة طاهرة وأنوثة خالدة , وجمال مشحون بسحر رباني يجعلك تركع وتسجد له , ورقة تجعل الاحتضان للحظة تعادل ملايين اللحظات .. نقصانها رفعة في الأرض وكمالها علو في السماء ..في اليسر بهجة وسرور وفي العسر ورود وزهور..

• حبيبتي وسيدتي وغاليتي..اشبعتني حبا وان كنت أطمح بالكثير , اشبعت بصري برؤية عيونها المضيئة بالامل واضم صدري الى صدرها كثيرا كي أأخذ من الدفء مااحتاجه لبعض من المستقبل وااخذ من شهيقها وزفيرها مااحتاجه من نفس طويل لمواجهة المصائب والكوارث بصبر جميل وان استمتع بسماع صوتها طويلا وكثيرا كي امنع به سماعي للاصوات النشاز..صعقة الفجيعة اخذتني بعيدا ومازلت اعيش تفاصيلها بكل نزف الحزن الذي ينهمر من مسامات روحي ..لم أكن أعلم ما الفقد حتى فقدتك ..متعب هو الشوق والاشتياق حين يكون لشخص تستحيل عودته اليك..تعلمت على يديك كل شيئ في الحياة لكن نسيتي أن تعلميني كيف اتغلب على وجع رحيلك..
إنه اسوء يوم في حياتي ..إنه يوم البكاء ومقالتي هذه تمنح حزني ملامح جديدة وتضيف لوجعي أبعادا أخرى..إنه اسوء يوم في حياتي , واجزم أنه اسوء يوم في حياة من فقد مثلي من فقد..

• احببتها وعشقتها وسأظل إلى حد التقديس, وفقدتها ففقدت ايامي الجميلة وغدوت في كل لحظة اشتاق اليها كحاجتي العطشان للماء .. موجع هو الرحيل دونما فرصة للتكفير والاعتذار عن التقصير. لكن عزائى الجميل أن نبضها الدافئ لا يزال يجرى فى دمائى وشراييني أحس به يقودنى ويمتلك كل مشاعرى، وعيونها تبرق أمامى فى كل حين، تعلمنى وتقودنى وتدعو لى فأنا أعيش بدعواتها لى، دعواتها لي في هذه الحياة هي التي تعطينى التفاؤل والأمل.. وتسبح بى نحو أبواب اليقين قضاء من قضى وقدر ..

• إنها " أمي " واليوم الثلاثاء 7 يونيو2022م هي الذكرى التاسعة لرحيلها ..وها أنذا أقف على أبواب أرحم الراحمين متوسلاً منه أن يجعل دعائي المتواصل لها بالرحمة والغفران متقبل وان يدخلها الجنه بدون حساب ولاعقاب برحمته وغفرانه..." اللهم اغفر لامي وابي وارحمهما كماربياني صغيرا " وبدعوة الزملاء الدعاء لامي وابي بالرحمة والغفران.. كل ثانية وانتي الحب يااغلى حب ...والحمدلله على كل حال وفي كل حال...