اخبار وتقارير

الثلاثاء - 29 أغسطس 2023 - الساعة 01:27 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل/ متابعات

اعتبر يمنيون أن الدعم المالي الأخير الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية، لجماعة الحوثي الانقلابية للتخلص من الألغام في اليمن، بمثابة دعم قوي للمجموعة، فما اعتبر نشطاء أن هذا الدعم بمثابة تشجيع على استمرار القتل والتخريب ضد الشعب اليمني ومقدراته.


ليست المرة الأولى


في الليلة التي سقطت فيها العاصمة اليمنية صنعاء في قبضة انقلابيي الحوثي، كانت السفارات الغربية حينها، بما فيها الأمريكية، بكل طواقهما، تعمل في وضعها الطبيعي دون ظهور أي مؤشرات للقلق، في الوقت الذي كان الحوثيون انتشروا في جميع أرجاء العاصمة واقتحموا الوزارات ومؤسسات الدولة ومقر البرلمان والحكومة، لكنهم لم يقتربوا من سفارة الولايات المتحدة وسفارات الدول الغربية الأخرى.



وعقب ذلك خرج الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي حينها، محمد عبدالسلام، وقال لإحدى القنوات الإخبارية، إن جماعته لم تدخل صنعاء إلا بعد التنسيق مع بعض السفارات، من بينها السفارة الأمريكية.


تنسيق عسكري


وخلال الفترة الماضية استمرت الطائرات الأمريكية من دون طيار في قصف عدة مواقع يمنية، على الرغم أنه من المعروف أن الطائرات لا تتحرك من قواعدها البحرية إلا بعد تنسيق مع غرف العمليات الموجودة في صنعاء ومبنى الأمن القومي ومبنى وزارة الدفاع وهيئة الأركان، وهذه المؤسسات أصبحت الآن تحت سيطرة الحوثيين بشكل كامل، ما يعني أن التنسيق بين الجانبين أصبح أمرًا واقعًا وليس مجرد شائعات.


وكشف موقع «انتيليجنس أون لاين» الاستخباراتي الفرنسي في وقت سابق، أن محطة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) في صنعاء، تلقت توجيهات من واشنطن بتكثيف تعاونها مع الحوثي، فيما يتعلق بجمع المعلومات الاستخباراتية عن تنظيم القاعدة في اليمن.


وكان مسؤولون عسكريون أمريكيون قد صرحوا بأن موظفي وزارة الدفاع ما زالوا على الأرض في اليمن، يقومون بمهمة مكافحة الإرهاب، وذلك حتى بعد مغادرة موظفي السفارة، وهو ما يعني، وفق مراقبين، أن بقاء الضباط في اليمن، لن يكون إلا بعد موافقة الحوثيين.



القاعدة السبب



يقول المحلل السياسي اليمني أيمن خلف الله، إنه من المعروف أن الولايات المتحدة تُركز جميع أهدافها في اليمن على محاربة تنظيم القاعدة والتخلص منه، لأنه من أقوى فروع التنظيم في الوقت الحالي، وفي هذه الحالة يعتبر الحوثي هو المنقذ والمخلص بالنسبة لواشنطن.


وأكد خلف الله لمركز دراسات «المرجع»، أن الحوثي أصبح أحد أذرع واشنطن في اليمن، لضرب القاعدة والتنظيمات والفصائل السنية في محافظتي البيضاء والحديدة والعديد من المحافظات، مضيفًا أن أبرز دليل على ذلك تكثيف جماعة الحوثي عملياتها ضد تنظيم القاعدة منذ فترات طويلة، في محافظة البيضاء على وجه الخصوص، لأنها من أكثر المحافظات التي يتمركز فيها تنظيم القاعدة.