سلطة الحوثي لنهب الشعب

تهامة منكوبة...

مليشيا الحوثي تستهدف السفينة روبيمار و تُغرق اليمن



اخبار وتقارير

الخميس - 18 نوفمبر 2021 - الساعة 08:06 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - كتب / عدنان حجر

كل جولات الحوار محليا وعربيا وامميا حول إحلال السلام في اليمن أثبتت أن الحرب ماضية في الاستمرار والموت بسلاح المتحاربين سيلاحق اليمنيين , لكن الظروف الاقتصادية الراهنة والانهيار الاقتصادي الذي غدا كابوس يؤرق الشعب اليمني خاصة الفقراء والبسطاء وأصحاب الدخل المحدود..يؤكد أن الموت بسلاح المتحاربين قد اضيف إليه موت اخر سلاحه وأدواته جشع التجار وعجز الحكومة عن القيام بواجباتها تجاه مواطنيها من المحتاجين إليها بدرجة أساسية..

• ففي ال7 من نوفمبر2021م في تصريحات لمسؤولين في برنامج الأغذية العالمي والبنك الدولي حملت في طياتها تحذيرات للعالم بعامة واليمن على وجه الخصوص..هذه التحذيرات تقول إن 45 مليون شخص في43 دولة في العالم باتوا يتأرجحون على حافة المجاعة بسبب ارتفاع مستويات الجوع الحاد في العالم.. وإن اليمن وحده يشهد أسوأ أزمة إنسانية على وجه الأرض. وفي اليمن وحدها 16 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة,بينهم اكثر من 11 مليون طفل، يواجهون خطر المجاعة وحياتهم باتت جحيماً لا يطاق..و 5 ملايين يمني يوشكون حقا على السقوط في براثن المجاعة..

• المجاعة ياسادة هي الموت القادم الى اليمن الذي بات وشيكا , وعلاماته باتت جلية حولنا وأمام اعين الجميع.. باستثناء الأثرياء وكبار المسؤولين واللصوص..يمنيون من مختلف شرائح المجتمع , بينهم موظفين وعسكريين وعمال ضاقت بهم سبل العيش ووجدوا أنفسهم عاجزون عن الوفاء بالتزاماتهم تجاه أنفسهم واطفالهم واسرهم
منهم من فضلوا البقاء في بيوتهم يعيشون على ماتيسر لهم من دعم المقتدرين من الأقارب والجيران والأصدقاء , ومنهم من أجبروا مضطرين للخروج إلى الشوارع والأزقة والطرقات والجولات يتسولون متخفيين..

• وفقراء معدمين لاحول لهم ولا قوة وبسطاء ضاقت بهم الحياة ينتظرون أمام المطاعم لأخذ بقايا طعام المواطنين القادرين على شرائه يلحسون منه مايسد جوع انتظارهم وياخذون ماتبقى لاطفالهم المنتظرين في البيوت.. وآخرين من نساء وأطفال ينبشون في براميل القمامة والنفايات بحثا عن فضلات الطعام ليأخذوا منها بعضا من اللقيمات ليسدون به جوعهم وجوع أسرهم لبقاء استمرارهم على قيد الحياة..وشباب وشابات في عمر الزهور يتسولون في الطرقات والأزقة والجولات..وللعاجزين والعاجزات حياة تفيض بالمرارات يصعب على المرء نقل أحوالهم وظروفهم بالكلمات..