حمّل وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عما تعرض له ميناء الحديدة من دمار جراء الضربات الجوية الإسرائيلية مساء امس تالاثنين، مؤكداً أن سياسات الميليشيا الاستفزازية هي السبب الرئيسي في استهداف المنشآت الحيوية اليمنية.
وقال القديمي، إن “الضربات استهدفت رصيف ميناء الحديدة ودمرته بالكامل، إلى جانب تدمير مصنع أسمنت باجل ومحطات كهرباء”، مشدداً على أن الميليشيا الحوثية الإرهابية تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الكارثة.
وأوضح أن “استمرار الحوثيين في استهداف السفن في البحر الأحمر بذريعة الرد على إسرائيل، ما هو إلا دعوة صريحة لإسرائيل وأميركا لضرب البنية التحتية اليمنية”، مضيفاً أن “الميليشيا لا تكترث لمعاناة الشعب اليمني، بل تستخدم معاناته لتحقيق مصالحها الضيقة”.
وأشار القديمي إلى أن خروج ميناء الحديدة عن الخدمة يشكّل ضربة قاسية للشعب اليمني، كونه يستقبل نحو 80 في المائة من الاحتياجات الغذائية الأساسية، مؤكداً أن “تدمير الرصيف ومنع السفن التجارية من الوصول للميناء يمثل كارثة إنسانية واقتصادية، فيما الحوثيون يواصلون نهجهم التخريبي دون أدنى مسؤولية”.
ولفت وكيل محافظة الحديدة إلى أن الضربات طالت مصنع أسمنت “باجل” والمولدات الكهربائية الخاصة بمصنع جديد لم يتم تشغيله بعد، مرجحاً وجود قتلى في الموقع رغم عدم صدور بلاغ رسمي حتى لحظة إعداد الخبر.
وختم القديمي تصريحه بالتحذير من أن إعادة إعمار الميناء ستتطلب تكاليف باهظة وشركات عملاقة، قائلاً: “طالبنا مراراً بتحرير كل أراضي اليمن من ميليشيا الحوثي التي أصبحت سرطاناً يهدد ليس فقط اليمن، بل أمن واستقرار المنطقة بأسرها”.