صدى الساحل - خليل السفياني
في لحظةٍ تتطلب حضور صوت العقل، وتفعيل أدوات التماسك الاجتماعي، جاء اختيار الفندم "وليد غالب عبده الخولاني" ومنحه ثقة صفة "عاقل عُقّال عزلة وادي بني خولان" ليشكّل خطوةً واثقة في الاتجاه الصحيح، وتجسيدًا لمكانة راسخة سبقته، ودور ظل يُمارَس بثبات ومسؤولية.
"الخولاني" لم يكن يومًا هامشيًا في مشهد مجتمعه، بل ظلّ حاضرًا كمساهم فاعل في قضايا الناس، ووسيطًا عادلًا في حل النزاعات، وصاحب تأثير ملحوظ في مجالات العمل المجتمعي، والنشاط الحقوقي، والإعلامي، والمواقف الوطنية. كما عُرف بدوره العسكري في ميادين الشرف، حيث شغل موقع قائد كتيبة، وشارك في مهام وطنية ميدانية مشهودة على امتداد جغرافيا الوطن.
ويجمع الخولاني بين اتزان الكلمة وتصويب البندقية، فحمل القلم حين تطلب الموقف رأيًا وموقفًا، كما حمل السلاح بشرف حين نادت ميادين الدفاع والكرامة. وله رصيد واسع في إصلاح ذات البين، وتهدئة النزاعات، حتى في مناطق لا تقع ضمن نطاق مسؤوليته المباشرة.
وفي موقف لافت ليلة الأمس، تدخل الخولاني لاحتواء قضية شائكة بين أطراف من خارج عزلة وادي بني خولان، في دلالة واضحة على أن النفوذ الحقيقي يُبنى بالمواقف لا بالمناصب، وأن المسؤولية الحقيقية تبدأ من التجاوب مع حاجات الناس، لا من حدود الجغرافيا الإدارية.
ويُعرف الخولاني أيضًا بشبكة علاقاته الوثيقة بمراكز القرار في المديرية والمحافظة، وبشخصيته الشبابية المثقفة النزيهة، ما جعله مرجعية محلية، وجسرًا آمنًا بين الناس وأجهزة الدولة.
وقد قوبل هذا الاختيار بإشادة واسعة ومباركات متعددة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتُبر تثبيتًا لصوت الحكمة في التوقيت المناسب، وتمكينًا لدور خُبِر جيدًا في الواقع، قبل أن يُكسب الصفة الرسمية.
إن منح وليد الخولاني هذه الثقة لا يُضيف جديدًا إلى رصيده الموثوق، بقدر ما يمنحه منصةً أوسع لخدمة المجتمع، ومجالًا أرحب لتعزيز الصلح والاستقرار، وترسيخ العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة. "ويثق الجميع، فهو أهلٌ لها، لما عُرف عنه من حكمة، ونزاهة، وحضور فعّال في كل منعطف وموقف." ويُنتظر أن يشكّل هذا الاختيار دفعة قوية لحضورٍ نوعي، يواصل من خلاله الخولاني أداء رسالته في بناء مجتمعٍ أكثر وعيًا وتماسكًا.