الخميس - 15 مايو 2025 - الساعة 10:00 م
تعيش مدينة تعز منذ أكثر من عقد تحت وطأة الحصار والحرب، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الخدمية، وعلى رأسها أزمة المياه التي أصبحت تهدد استقرار حياة السكان.
في هذا السياق، جاء مشروع مياه الشيخ زايد بن سلطان كأمل لإنهاء هذه المعاناة. المشروع، الذي دُشن بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة وبإشراف العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والذي تنفذه خلية الأعمال الإنسانية والذي يهدف إلى تزويد المدينة بمياه عذبة بمعدل يتراوح بين 6 إلى 7 ملايين لتر يوميًا.
يتضمن المشروع حفر 10 آبار ارتوازية، إنشاء خزانات تجميعية بسعات مختلفة، تركيب شبكة توزيع وخط ناقل يمتد لأكثر من 12 كيلومترًا، بالإضافة إلى منظومة طاقة شمسية بقدرة 850 كيلوواط، و3 مولدات كهربائية، ومبنى للتحكم، بتكلفة إجمالية تقارب 10 ملايين دولار أمريكي.
ورغم أهمية المشروع، إلا أنه واجه تحديات عدة أدت إلى تعثر تنفيذه، منها العراقيل الإدارية والتقاعس من بعض الجهات المحلية. وقد أعرب العميد طارق صالح عن استغرابه من غياب التفاعل الجاد من قبل السلطة المحلية والمشايخ في تعز، مؤكدًا أن المشروع معتمد وموازنته مرصودة، والفريق جاهز للعمل.
إن مشروع مياه الشيخ زايد لا يمثل فقط حلاً لأزمة المياه في تعز، بل هو شريان حياة للمدينة وسكانها. وعليه، فإن التعاون الجاد من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك السلطة المحلية والمجتمع المدني، أصبح ضرورة ملحة لضمان تنفيذ هذا المشروع الحيوي وإنهاء معاناة سكان تعز المستمرة.
ندعو كافة المنظمات والاعلاميين والنشطاء وكل الاطياف السياسيه والعسكرية والاجتماعية والمدنية الى مناصرة المشروع حتى تستفيد تعز من مثل هذه المشاريع وحتى لايحرم ابناؤها بسبب اصحاب المشاريع الضيقة .