محافظات

الأحد - 22 يونيو 2025 - الساعة 04:53 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - الضالع / علي عميران






دشّنت شبكة حماية الطفل بمحافظة الضالع العمل بالمساحة الصديقة والآمنة للطفل بمدينة قَعْطَبَة، وذلك بحضور قيادة السلطة المحلية بمديرية قعطبة، والمجلس الانتقالي، وقائد القطاع الرابع حزام أمني، ولجنة الحماية المجتمعية، وعدد من القيادات والشخصيات الاجتماعية، وأولياء الأمور.

وخلال التدشين، أُلقيت العديد من الكلمات من قبل الأستاذ حسين العصامي، الأمين العام للمجلس المحلي، والعميد محمود قايد مثنى، رئيس الإدارة التنظيمية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، والقائد زغلول علي محمد، قائد القطاع الرابع حزام أمني، والأستاذ صالح الشعيبي، ممثل اللجنة المجتمعية بالمديرية، والأستاذ عبدالغني باعلوي، حيث أكدت جميعها أن السلطة المحلية والمجلس الانتقالي يثمّنان تنفيذ مثل هذه الأنشطة، وأنهم سيعملون على تسهيل عمل فريق شبكة حماية الطفل بقعطبة، والذي يأتي في إطار الجهود المستمرة لقيادة السلطة المحلية والمجلس الانتقالي لتعزيز الحماية المجتمعية للأطفال وضمان بيئة آمنة لهم في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، وذلك من خلال تعزيز قدرات الفريق في التوعية المجتمعية بحقوق الطفل وسبل حمايته من الانتهاكات.

وأشاد المتحدثون بالجهود المبذولة من قبل شبكة حماية الطفل بالضالع، والجهات الداعمة، وفريق العمل التابع لها في تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق الطفل، مؤكدين أهمية دعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في بناء بيئة آمنة وصديقة للأطفال في مديرية قعطبة، وأنهم سيعملون على البحث عن توفير مكان دائم لعمل مساحة صديقة وآمنة للطفل بالمديرية، وتسهيل عمل الفريق التابع لشبكة حماية الطفل، من أجل تمكينه من أداء دوره المناط به على الوجه الأمثل.

من جهته، أكّد رئيس شبكة حماية الطفل بالمحافظة، الأستاذ مازن محمود، أن هذا النشاط يأتي ضمن أنشطة مشروع (تكامل)، بالشراكة مع مؤسسة رنين اليمن وسيفرورلد، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. وتُعدّ المساحة الصديقة والآمنة للطفل بمدينة قعطبة إحدى الأنشطة التي تنفذها شبكة حماية الطفل بمحافظة الضالع، في إطار مشروع حماية الأطفال من انتهاك حقوقهم في مديرية قعطبة، بالإضافة إلى نشاط جلسات التوعية، التي ينفذها فريق مكوّن من عشرة أفراد، يعملون على تنفيذ جلسات توعوية موجهة لأولياء الأمور والمجتمع المحلي، لتمكينهم من حماية الأطفال والتعامل معهم بطريقة تحفظ حقوقهم.

ويهدف المشروع إلى نشر الوعي في المنطقة المستهدفة حول أهمية حماية الأطفال من المخاطر المحدقة بهم، كالعنف، والإهمال، والإساءة، والاستغلال، خصوصًا في المناطق التي شهدت صراعًا كمديرية قعطبة، والتي تضم عددًا كبيرًا من الأسر النازحة، حيث يكون الطفل فيها بأمسّ الحاجة إلى الحماية والرعاية.

وقد رحّبت الدكتورة سمية الجنيد، ميسّرة المشروع بالمديرية، والأستاذ مراد غالب، رئيس فريق لجنة الحماية المجتمعية، بالحضور، شاكرين لهم تلبية الدعوة، ومثمنين جهود المدير العام، ومدير مكتب التربية، والقيادات المجتمعية، على تعاونهم في إيجاد وتوفير هذه المساحة، مؤكدين آمالهم الكبيرة بأن تعمل السلطة المحلية على توفير مساحة آمنة للأطفال بالمديرية بشكل دائم، لما لذلك من أهمية في حماية الأطفال من الضياع.

وقدّم الفريق شكره وتقديره، باسم جميع أعضائه، لقيادة السلطة المحلية على تسهيل عملهم، وكذلك لمسؤولي شبكة حماية الطفل والجهات الداعمة، على تنفيذ مثل هذه المشاريع المجتمعية، مؤكدين التزامهم بالعمل من أجل نجاح هذا المشروع وتحقيق الأهداف المرجوة منه بالشكل المطلوب.

وأشاروا إلى أن المساحة الصديقة والآمنة للطفل بمدينة قعطبة تُعدّ بيئة مستقرة ومحمية، تتيح للأطفال فرصة اللعب والتعلّم والتعبير عن أنفسهم، بعيدًا عن مخاطر العنف، والإهمال، والإساءة، والاستغلال، وتهدف إلى تطوير مهارات الأطفال الاجتماعية والعاطفية، من خلال تنظيم جلسات تعليمية وتوعوية لتعزيز الوعي بحقوق الطفل، وطرق التعامل مع المواقف الصعبة، وتقديم الدعم النفسي والعلاج السلوكي، عبر أخصائي اجتماعي مدرّب، يتابع حالات الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو سلوكية، نتيجة ما مرّوا به من صدمات.