اخبار وتقارير

الثلاثاء - 07 فبراير 2023 - الساعة 03:58 م بتوقيت اليمن ،،،

اليمن

لا تتوقف إيران عن محاولاتها إغراق الدول العربية بالمخدرات سواء من خلال بوابة التهريب أو التجارة، التي يغض النظام الإيراني الطرف عنها كسلاح لإلحاق الضرر بدول المنطقة، خاصة التي شهدت اضطراب داخليا نتيجة الحروب والصراعات، كالحاصل في المنطقة، وسط اتهامات قوى سياسية ومنظمات المجتمع المدني لإيران وحزب الله بإغراق العراق وسوريا واليمن ومن ثم نقله عبر التهريب إلى دول خليجية.

حينما انقلبت مليشيا الحوثي على الشرعية بصنعاء سعت بالمخدرات إلى تعزيز نفوذها مع عصابة مران والهدف تدمير نسيج المجتمع اليمني بشكل عام والعربي بشكل خاص عبر الدعم القطرى للإرهاب والميليشيات المسلحة بهدف تفتيت المنطقة التي أصبحت تئن من وقوف الحرس الثورى الإيرانى وراء انتشار المخدرات فى العديد من دول الجوار من إيران عاصمة ومركز تهريب المخدرات على مستوى العالم وليس فقط الوطن العربي

تؤكد المعلومات أن تهريب المخدرات «المنظم» إلى داخل اليمن بدأ مع التدخل الإيرانى عبر مليشيات الحوثي الذي وجدا ظالتها في الحصول على أموال طائلة من المخدرات تمول حربها ضد الشرعية وتحقق الثراء الفاحش لقياداتها برعاية جهاز المخابرات الدولى الإيرانى ومخابرات الحرس الثورى وفيلق القدس.
تقرير للصحفي وليد التميمي أشار إلى أن إيران تتخذ من بحر العرب والبحر الأحمر وخليج عُمان مسرحًا لأنشطتها في إغراق اليمن وقبلها سوريا والعراق بالخدرات والتي تنطلق من ميناء بندر عباس على الضفة الجنوبية لإيران مصدر تسيير شحنات المخدرات. وسبق أن أبحرت سفن تهريب منه. وكما هو معلوم، تُرسم خطوط تهريب المخدرات والأسلحة تبعا لمحددات سياسية وأمنية واقتصادية عند اختيار محطات إيصالها، وهذا ما يفسر اندفاع عصابات التهريب المنظمة نحو محافظات شرق اليمن، المهرة شبوة وحضرموت، حيث يمتد شريط ساحلي على طول 798 كيلومترا يكون ملائما أمنيا لعصابات التهريب لإنزال المُهَربات في الشواطئ ثم نقلها في الصحاري المترامية الأطراف إلى مناطق الحوثيين.

وبفعل تراجع الأمن والاقتصاد في اليمن تحت تأثير النزاع، بعد أن وجدت إيران وحلفاؤها مليشيا الحوثي أنه من الملائم استغلال هذه الظروف المضطربة للاتجار بالمخدرات عبر بوابة اليمن بهدف الاضرار بدول الجوار بدوافع سياسية معادية؛ لكن تجار المخدرات لا يكتفون باستخدام اليمن محطةً لشحن بضاعتهم منها، بل لجأوا إلى إغراق البلد نفسه بالمخدرات التي أخذت حيزا من الاتساع بشكل لا يصدق، سيما مادتي الشبو والحشيش.

والواضح أن إيران تعمل في اليمن بنفس السياسية التي استخدمتها ولا تزال في العراق وسوريا فيما يخص الاتجار بالمخدرات، عندما أغرقته بها منذ بعد 2003م، إذ تحول العراق الى مصدر خطر على جيرانه ليس على المستوى الأمني فحسب، بل حتى على مستوى كونه بلد مُغرق بالفوضى والحرب ث لتهريب هذه المخدرات إلى دول الجوار.

وبحسب التقارير، فإن تدنى القدرة على السيطرة على المنافذ البرية والسواحل المترامية يعد عاملا حاسما وراء خطر تحول اليمن إلى بلد استهلاك وعبور للمخدرات بالشكل الذي ترسمه إيران على نمط مماثل للحال في العراق أو سوريا التي هي الأخرى تحولت خلال 10 سنوات إلى بؤرة لتجارة الكبتاغون من خلال العصابات الإيرانية التي تقف منفردة وراء هذه التجارة التي تُدر عليها مليارات الدولارات.

ومن شأن هذا الخطر الذي بات يشكل تهديدا وجوديا لليمنيين أن يحول بلدهم الغارق في نزاعٍ دام منذ 8 سنوات إلى دولة مخدرات، بينما البلد ينوء تحت ثقل انهيار اقتصادي مستمر؛ لكن الخطر الأكبر يستهدف الان المحافظات الشرقية التي يسعى تجار المخدرات إلى جعلها بؤرة استهلاك أولى ومركزًا أساسيًا لشبكات تمتد على مستوى اليمن متخطيةً النفوذ والانقسامات.