صدى الساحل - خليل السفياني
أطلق أبناء مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز، مساء اليوم الاثنين، عند الساعة الثامنة مساءً، حملة إلكترونية شعبية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاج #أعيدوا_إدارة_جبل_حبشي_من_يفرس_لا_من_شقة_مستأجرة! وذلك للمطالبة بإعادة تفعيل المجمع الحكومي الرسمي في مركز المديرية "يفرس"، بعد سنوات من التهميش، واستمرار إدارة شؤون المديرية من شقة مستأجرة في منطقة الضباب، التي تبعد عشرات الكيلومترات عن المركز الإداري الطبيعي.
وشهدت الحملة تفاعلًا واسعًا من أبناء المديرية وناشطين وحقوقيين من داخل تعز وخارجها، عبّروا عن استيائهم من غياب مؤسسات الدولة عن موقعها الطبيعي، رغم جاهزية المجمع الحكومي الذي يضم أكثر من 21 غرفة إدارية، وقاعة اجتماعات، ومرافق حكومية متكاملة، تم إنشاؤها بتكلفة مليارية من خزينة الدولة.
وأكد القائمون على الحملة أن المجمع المجاور لمباني الأمن والمحكمة والأمن لاتزال تمارس عملها لليوم بشكل طبيعي، الا انه وللاسف هجرت، بقية مباني مكتب الواجبات والاتصالات و مبنى الادارة المحلية المكون من ثلاثة طوابق، و غيرها من المكاتب الحكومية، بينما تستمر السلطة المحلية بإدارة المديرية من موقع مؤقت لا يليق بمكانة وهيبة الدولة.
ودعا المشاركون في الحملة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ومحافظ محافظة تعز نبيل شمسان، ومدير مديرية جبل حبشي يحيى إسماعيل، والأمين العام للمجلس المحلي محمد السفياني، إلى التدخل العاجل لإنهاء ما وصفوه بـ"الفوضى الإدارية"، واتخاذ قرار يعيد للمديرية اعتبارها كمركز إداري وسياحي وتاريخي مهم في المحافظة واليمن عمومًا.
وقال أحد الناشطين المشاركين: "لسنا ضد الأشخاص،ولا الاشخاص ضدنا، بل ضد تغييب هيبة الدولة وهدر المال العام. تحويل إدارة مديرية بحجم جبل حبشي إلى شقة مستأجرة هو إهانة للمؤسسة الرسمية ولمواطنيها، الذين يستحقون خدمات من قلب مدينتهم، لا من أطرافها البعيدة".
ويأمل أبناء المديرية أن تسهم هذه الحملة في تحريك الملف المتجمد منذ سنوات، بعد وعود متكررة دون تنفيذ، في وقت يرى فيه السكان أن مطلبهم بسيط وعادل: "إعادة الدولة إلى مركزها الطبيعي، واحترام مؤسساتها كما توعدوا بالتصعيدالى خيارات اخرة في حال لم يستجاب لمطابهم .".
