اخبار وتقارير

الثلاثاء - 03 يونيو 2025 - الساعة 06:37 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات



وثَّقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تعرُّض نحو (1893) مختطفًا، بينهم نساء وأطفال، لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في معتقلات الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وذلك خلال الفترة من 1 يناير 2018م وحتى 30 يناير 2025م، في خمس عشرة محافظة.

وأوضحت الشبكة في تقريرٍ بعنوان "الموت تحت التعذيب في سجون ميليشيات الحوثي" – تلقَّت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخةً منه – أنَّ من بين المختطفين (117) طفلًا، و(43) امرأة، و(89) مسنًّا، في محافظات: صنعاء، عمران، الضالع، البيضاء، تعز، إب، ريمة، المحويت، حجة، صعدة، الجوف، مأرب، الحديدة، وأمانة العاصمة.

وأشار التقرير إلى أن (394) مختطفًا تعرَّضوا لأشد وأقسى أنواع التعذيب المؤدي إلى الوفاة، بينهم (12) طفلًا، و(9) نساء، و(15) مسنًّا، ما أدى إلى مقتلهم إما داخل الزنازين الحوثية، أو بعد تدهور حالتهم الصحية، أو بعد إطلاق سراحهم بأيام فقط، حيث تسعى الميليشيات إلى التنصُّل من جريمة مقتلهم.

ولفت التقرير إلى تعرُّض (32) مختطفًا في سجون ميليشيات الحوثي للتصفية الجسدية، فيما أقدم آخرون على الانتحار هربًا من قسوة وبشاعة التعذيب، كما تم تسجيل (79) حالة وفاة لمختطفين في سجون ميليشيات الحوثي بسبب الإهمال، و(31) حالة وفاة بسبب نوبات قلبية.

وذكر التقرير أن نحو (218) مختطفًا أُصيبوا في سجون الحوثيين، بينهم (26) طفلًا، و(12) امرأة، و(49) مسنًّا، بإعاقات مختلفة كشللٍ كلي أو نصفي، وأمراض مزمنة، وفقدان للذاكرة، وإعاقات بصرية وسمعية، كما تعرَّض نحو (1325) مختطفًا لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة القاسية داخل سجون ميليشيا الحوثي.

ونوَّهت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إلى وجود عدد كبير من السجون والمعتقلات في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، لم يتمكن الفريق الميداني للشبكة من توثيق أوضاعهم بسبب القبضة الأمنية الشديدة، حيث يقبع فيها آلاف المعارضين والناشطين المناهضين للميليشيات، وتُمارَس بحقهم مختلف أنواع وأشكال التعذيب والانتهاكات الخطيرة، إلا أن ما ذُكر في التقرير يُعَدّ كافيًا لتوضيح حجم الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المعتقلين.

وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات: "لا تزال السجون والزنازين التابعة لميليشيات الحوثي مكتظة بالمختطفين اليمنيين الذين تم اختطافهم بتهم كيدية وذرائع شتى، ومعظمهم لا علاقة لهم بالحرب، ولا ناقة لهم فيها ولا جمل، في حالة لم يشهدها اليمن من قبل، في الوقت الذي خلت فيه السجون من المجرمين وأصحاب السوابق، عدا من لا يمكن للميليشيات الحوثية الاستفادة منهم أو توظيفهم لخدمة مشروعها الإجرامي".

وأشارت إلى أن المختطفين والمخفيين قسرًا في سجون الميليشيات الحوثية يتعرَّضون لأشكال متعددة من التعذيب، تمارسها عناصر الميليشيات بحقهم، سواء لانتزاع اعترافات بتهم ملفَّقة، أو كنوعٍ من الانتقام بسبب انتماءاتهم السياسية والفكرية المناهضة لتوجُّهات الميليشيات، لافتةً إلى أن الحوثيين أنشؤوا مئات السجون السرية تُمارَس فيها أبشع صنوف التعذيب ضد المختطفين والمعتقلين.