جرائم وانتهاكات

الأحد - 22 يونيو 2025 - الساعة 09:15 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - خاص /محرم الحاج


شهدت محافظة تعز اليوم الأحد مسيرة احتجاجية غير مسبوقة نفذها وكلاء بيع مادة الغاز، تمثلت في اصطفاف العشرات من دينات الغاز المحمّلة بأسطوانات فارغة، أمام مبنى المحافظة، احتجاجاً على استمرار انعدام الغاز المنزلي في المدينة وريفها، وللمطالبة بوضع حلول عاجلة تنهي الأزمة المتكررة.

وامتدت المسيرة من منطقة القبة حتى جسر شارع جمال، حيث أعلن وكلاء الغاز استمرارهم في الوقوف بالشوارع حتى وصول شحنات الغاز، "ملوحين " بتصعيد خطواتهم الاحتجاجية في حال استمر التجاهل الرسمي.

وأكد وكلاء الغاز أن أكثر من 80 ألف أسطوانة غاز فارغة ما تزال بحوزتهم ولم يتمكنوا من تعبئتها منذ أسابيع، وهو ما تسبب في تفاقم معاناة المواطنين، وناشدو السلطة المحلية والمجلس الرئاسي وضع حلول عاجلة لهذه الأزمة وإعادة النظر في مدير مكتب شركة الغاز في تعز

ويشكو السكان في مدينة تعز من النقص الحاد في الغاز المنزلي الذي يجدون صعوبة بالغة في الحصول على أسطوانة غاز واحدة، ناهيك عن ارتفاع سعرها في السوق السوداء الذي يفوق قدرتهم الشرائية".

وتُعد هذه الأزمة واحدة من الكوابيس التي تجثم على صدر سكان المحافظة، الذين يعانون أصلاً من أوضاع معيشية صعبة بسبب الصراع المستمر في اليمن

وبهذا الشأن اكد عددآ من الأهالي التقيتهم اليوم أن غياب الغاز من الأسواق الرسمية أدى إلى ارتفاع سعره في السوق السوداء، حيث تباع أسطوانة الغاز بمبلغ 18 ألف ريال، في حين أن سعرها الرسمي لا يتجاوز 9 آلاف ريال.

وأشاروا إلى أن عملية التوزيع تحولت إلى وسيلة للتربح، حيث يتم إخفاء الكميات المتوفرة عن الأسر وتوجيهها إلى المطاعم وأصحاب الباصات، الذين يعتمدون على الغاز كبديل للبنزين.

وأرجع الاهالي سبب الأزمة إلى التوزيع غير العادل من قبل وكلاء الغاز، متهمين إياهم بالفساد والتلاعب بالكميات المتوفرة.

وطالبوا بتفعيل دور أعضاء المجلس المحلي وفروع الأجهزة الحكومية في المديريات، و تكليفهم بالإشراف على توزيع الغاز وفق جداول منظمة، مما يحد من عمليات التلاعب والفساد.

كما أشاروا إلى أن البطاقة المعتمدة من قبل وكلاء الغاز لم تحقق النتائج المرجوة، حيث ما زالت كميات كبيرة من الغاز تتسرب إلى السوق السوداء.

ولم تؤثر أزمة الغاز على جانب واحد؛ بل تسببت أيضًا بتضرر حركة سير المواصلات داخل المدينة، الأمر الذي أدى إلى توقف العديد من السائقين عن العمل بسبب عدم قدرتهم على توفير الغاز اللازم لتشغيل مركباتهم، كما أدى إلى ازدحام شديد في الشوارع، وتأخر المواطنين عن أعمالهم ومصالحهم".

من جانبهم كشف موزعون معتمدون عن معاناتهم مع بعض الجهات المشرفة على توزيع الغاز، متهمين موظفي الغاز بالتلاعب بالأدوار وإعطاء الأولوية لمن يدفع أكثر أو لديه "واسطة ، "مؤكدين أن ' بعض الموزعين يحصلون على كميات أكبر من الغاز، بينما يضطر آخرون إلى الانتظار لأكثر من أسبوع للحصول على حصتهم.

لكن مصدر مسؤول بالشركة اليمنية للغاز في محافظة مأرب أكد استقرار الأسواق المحلية بمادة الغاز المنزلي بمختلف المحافظات المحررة، " لافتآ" بان هناك قطاع قبلي قام بتوقيف العشرات من المقطورات المخصصة لتموين المحافظات،

موكدآ بان " هناك جهود يبذلها المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز المهندس محسن وهيط للسماح بمرور المقطورات وذلك لتغطية احتياج الأسواق المحلية بمادة الغاز المنزلي، نافياً صحة الاخبار والشائعات المتداولة بحدوث أزمة في تموين الغاز من صافر".

و يأمل الأهالي أن "تتحقق تصريحات المسؤولين حول انفراج أزمة الغاز ، مع ضرورة تشديد الرقابة وتعاون كافة الجهات لضمان وصول المادة إلى جميع المواطنين بشكل عادل، خاصة خلال ماتبقي من شهر رمضان، الذي يشهد عادة زيادة في الطلب على المواد الأساسية.