قال وحيد الذيب، ممثل الحراك التهامي والمقاومة التهامية في مديرية الزهرة، إن الفعالية التأبينية التي احتضنتها اليوم مدينة الخوخة، العاصمة الساحلية المؤقتة لمحافظة الحديدة، لتأبين الشهيد القائد عبدالرحمن حجري، تمثّل لحظة وفاء رمزية وعميقة لرجل وهب حياته لقضية شعبه، وكان حاضرًا في كل ميادين الكفاح والمواجهة ضد ميليشيا الحوثي.
وأكد الذيب، في تصريح صحفي عقب الفعالية، أن الشهيد حجري لم يكن مجرّد قائد ميداني، بل كان مشروعًا وطنيًّا متكاملًا، جسّد تطلعات أبناء تهامة في الحرية والكرامة والمشاركة السياسية، وكان من أوائل من رفعوا راية المقاومة الشعبية في وجه الكهنوت الحوثي منذ اجتياح الحديدة.
وأشار إلى أن إشهار المكتب السياسي للحراك التهامي والمقاومة التهامية، برئاسة القائد المؤسس للحراك اللواء خالد خليل، والذي تم اليوم في الخوخة، العاصمة المؤقتة لمحافظة الحديدة، لم يكن حدثًا عابرًا، بل هو تتويج لمسيرة طويلة من التضحيات والوعي السياسي المتنامي لدى أبناء تهامة، مضيفًا: "اليوم نؤسّس إطارًا سياسيًّا يُمثّلنا كأحرار، لا كتابعين لأي حزب أو مكوّن آخر، ويعبّر عن قضيتنا ويصون دماء شهدائنا."
وأوضح الذيب أن المكتب السياسي سيكون مظلّة جامعة لكل القوى الوطنية التهامية، وشريكًا نديًّا في العملية السياسية ضمن مشروع الدولة الاتحادية، وتحت مظلّة الشرعية والتحالف العربي، لا سيّما في ظلّ التحديات التي تنتهجها ميليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في المنطقة، مشيرًا إلى أن تهامة، بموقعها الجيوسياسي، تمثّل عُمقًا استراتيجيًّا لأمن الإقليم.
ونوّه إلى أن القيادة التي تمخّض عنها إشهار هذا الكيان السياسي تضم شخصيات وازنة حملت راية القضية التهامية مبكرًا، في مقدّمتهم القائد المؤسس للحراك التهامي السلمي اللواء خالد خليل، وقائد المقاومة التهامية العقيد أحمد غانم، وإن شاء الله يكونون خير خلف لخير سلف، إلى جانب ثُلّة من الرموز الوطنية التي خاضت ميادين النضال بالكلمة والسلاح.
وأضاف أن أبناء الزهرة، كما هو حال كل أبناء تهامة، يقفون خلف هذا المشروع السياسي الجديد، مؤمنين بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو انتزاع التمثيل العادل والمستحق في مؤسسات الدولة، وتفعيل دور المقاومة سياسيًّا لإيصال أصواتهم إلى العالم، لما يتعرّضون له من جرائم وحشية واضطهاد على أيدي الكهنوت الحوثي، وذلك بعد سنوات من النضال العسكري والميداني.
واختتم وحيد الذيب تصريحه بتجديد العهد لدماء الشهيد عبدالرحمن حجري وكل شهداء تهامة واليمن، مؤكّدًا أن الحراك والمقاومة ماضيان في الدفاع عن الأرض والهوية التهامية، حتى تحقيق كامل أهدافهم الوطنية العادلة.
