الأحد - 11 مايو 2025 - الساعة 09:35 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - عدن
في تصريحات خطيرة أدلى بها نائب وزير النقل ناصر شريف، كشف عن تعنت مليشيات الحوثي ورفضها لكل المقترحات التي كانت ستنقذ أسطول شركة الخطوط الجوية اليمنية، محمّلاً المليشيات مسؤولية الكارثة التي لحقت بالناقل الجوي الوحيد في اليمن.
وأوضح شريف في مقابلة مع قناة اليمن اليوم أن تحذيرات إسرائيلية سبقت قصف مطار صنعاء، وكان بإمكان المليشيات نقل الطائرات إلى عدن أو عمان لتجنيبها الدمار، لكنها تعمدت تعطيل عملية الإخلاء، مما أدى إلى فقدان نصف أسطول الشركة.
وقال: "المليشيات هدفها تدمير ما تبقى من رمزية سيادية للدولة، بما في ذلك الناقل الوطني، وقد عاندت بشكل خطير رغم التحذيرات"، مؤكدًا أن التواصل لم يكن مباشرًا بين الحكومة والمليشيات، بل عبر موظفين للشركة في صنعاء، وأن الحكومة كانت مستعدة لتقديم كل التسهيلات والتصاريح اللازمة لنقل الطائرات إلى مطار الملكة علياء في عمّان.
وأشار نائب الوزير إلى أن الطائرة المتبقية في عمان لا تزال محتجزة بسبب رفض الحوثيين عودتها إلى مطار عدن، رغم أنها كانت ستخفف الضغط عن المواطنين وتنهي معاناة آلاف المسافرين العالقين.
وفي ظل الأزمة، كشف شريف أن الحكومة عملت على تجهيز مطار المخا الدولي، الذي بات جاهزًا لاستقبال الرحلات، لكنه مهدد أيضًا من قبل الحوثيين الذين أطلقوا تهديدات باستهداف أي طائرة تهبط فيه. وقال: "مطار المخا يمكن أن يخدم نصف سكان اليمن في تعز وإب ولحج، لكن المليشيات تعرقل كل الحلول".
وتطرق نائب الوزير إلى وضع العالقين في الأردن، مؤكدًا أن الوزارة قامت بنقل بعضهم إلى عدن، فيما بقي آخرون في الأردن طوعًا، وأن بعض الركاب الترانزيت لا تتحمل اليمنية مسؤوليتهم كونهم قدموا من دول أخرى.
وكشف شريف عن خطة لتوسيع أسطول الشركة من مقرها الرئيسي في عدن، حيث تم شراء عدة طائرات ليصل العدد إلى 7، لكن المتاح حاليًا للتشغيل لا يتجاوز ثلاث طائرات. وأكد أن الشركة تعاني بسبب عدم تأمين الطائرات، وهو ما تتحمله المليشيات التي تحتجز أكثر من 130 مليون دولار من أموال الشركة، وتستخدمها في تمويل حربها.
وأضاف: "شركة اليمنية تقدم خدمة لكل أبناء الشعب اليمني، وتوفر مصدر دخل لآلاف الموظفين، بما فيهم العاملون في مناطق سيطرة الحوثيين، الذين تضرروا بشدة جراء تعطل الأسطول الجوي".
واختتم شريف حديثه بتأكيد جاهزية مطاري عدن والمخا لاستقبال المعونات والمساعدات الإنسانية ونقلها حتى إلى مناطق سيطرة الحوثيين، داعيًا المليشيات إلى التعقل والكف عن تدمير ما تبقى من مقدرات اليمنيين.