صدى الساحل - الضالع / علي عميران
أكدت السلطات المحلية بمحافظة الضالع مواصلة مساعيها بشأن فتح الطريق الرابط بين محافظات عدن والضالع وصنعاء، تنفيذًا لقرار اجتماع المكتب التنفيذي بمحافظة الضالع، الذي انعقد مؤخرًا برئاسة محافظ الضالع، اللواء الركن علي مقبل صالح، والذي اتُّخذ فيه قرار بفتح الطريق الرابط بين الضالع وصنعاء، استجابةً لمناشدات إنسانية واسعة، لتسهيل حركة التنقل دون عوائق، وضمان مرور المواطنين والبضائع وغيرها.
وفي آخر تصريح للسلطات الرسمية بمحافظة الضالع بشأن فتح الطريق، صرّح مدير أمن محافظة الضالع، قائد قوات الحزام الأمني، العميد أحمد قايد القُبّة، في مقطع فيديو تم نشره، بأن هناك إجماعًا لأول مرة على المستوى القيادي الأعلى من قيادة الشرعية، وقيادة المجلس الانتقالي، وقيادة السلطة المحلية، على فتح الطريق الرابط بين الضالع وصنعاء، لدواعٍ وجوانب إنسانية، وتقديرًا للظروف والمعاناة التي يعانيها المواطنون في المناطق المجاورة، من غلاء الأسعار وصعوبة التنقل.
وأضاف العميد القُبّة بأن هناك توجيهات صدرت من السلطات العليا في الدولة بفتح الطريق أمام حركة السير بين محافظتي الضالع وصنعاء، وإن شاء الله سيتم افتتاح الطريق، مؤكدًا أن قرار فتح الطريق نهائي ولا تراجع عنه.
ورحّب مواطنون ومراقبون بهذه الخطوة، معتبرين أنها تعكس شعورًا متناميًا بالمسؤولية الوطنية والإنسانية، من أجل تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل التنقل دون أية قيود، والتقليل من تكاليف النقل الباهظة. كما دعوا الطرف الآخر، جماعة الحوثي الإرهابية، إلى سرعة الاستجابة والمبادرة، واتخاذ قرار مماثل بفتح الطريق من جهتها، وإزالة كل الألغام والعبوات التي زرعتها بجانب الطريق، وكذلك السواتر الترابية، من أجل تأمين حياة المسافرين، ورفع القيود المفروضة على الطرق الحيوية، بما يضمن حق المواطنين في التنقل، ويدعم جهود التخفيف من الأزمة المعيشية التي تعصف بالبلاد.
ولم يصدر حتى لحظة إعداد هذا الخبر أي تعليق أو تصريح من جانب جماعة الحوثي بشأن موافقتها على فتح الطريق من جهتها.
وتسبّب إغلاق طريق الضالع - دمت، التي تربط بين صنعاء وعدن، منذ مطلع عام 2019م، في مضاعفة معاناة اليمنيين بشكل عام، وسكان المناطق المجاورة بشكل خاص، مما أدى إلى صعوبة التنقل بين القرى والمناطق المجاورة، في الوقت الذي تم فيه قطع إيصال المواد الغذائية والسلعية بين عدن وصنعاء، في واحدة من أهم طرق النقل الرئيسية في اليمن.
