صدى الساحل - سالي عاطف - بريطانيا
أعلنت العائلة الملكية البريطانية وفاة الأمير فيليب، دوق إدنبرة وزوج الملكة إليزابيث الثانية، في قلعة وندسور، وذلك ببيان أصدره قصر باكنغهام لتنتهي قصة حبهما التي دامت لأكثر من 70 عامًا، وقبل شهرين من احتفاله بعيد ميلاده الـ 100.
وعانى الدوق من تدهور صحي فى السنوات الأخيرة ، واعتزل الحياة العامة في أغسطس 2017 بعد مشاركته في أكثر من 22 ألف مناسبة رسمية منذ اعتلاء زوجته العرش، وفى شهر مارس خرج من مستشفى الملك إدوارد السابع فى لندن، بعد دخوله قبل شهر من ذلك "كإجراء احترازي" بناء على نصيحة طبيبه بعد شعوره بتوعك.
ولد فيليب في جزيرة كورفو اليونانية فى 10 يونيو 1921 لأمير اليونان أندرو والأميرة أليس أميرة باتنبرج، وتعود أصول والد الأمير فيليب، إلى الأسرتين الملكيتين اليونانية والدنماركية فهو الابن الأصغر لملك اليونان جورج الأول، أما والدته فهي أميرة باتنبيرغ، وهي ابنة الأمير لويس، أمير باتنبيرغ، وشقيقة إيرل ماونتباتن، وابنة حفيدة الملكة فيكتوريا، و كان فيليب الابن الأصغر والصبي الوحيد في الأسرة فكان محاطاً في طفولته بالرعاية والحنان، ومع اقتراب الحرب العالمية الثانية، قرر فيليب الالتحاق بالخدمة العسكرية، وأراد الانضمام إلى سلاح الجو الملكي، لكنه انتسب إلى البحرية إذ أن لأسرة والدته تاريخ حافل في البحرية، وأصبح طالبًا في الكلية البحرية الملكية في دارتموث.
تبادل الأمير الراحل مع الأميرة الشابة إليزابيث الرسائل، ووجهت له الدعوة لقضاء بعض الوقت مع الأسرة الملكية في عدة مناسبات، وفي صيف عام 1946، طلب فيليب يدها من والدها للزواج، ومع ذلك، وقبل أن يتم الإعلان عن الخطوبة، كان على فيليب أن يحصل على جنسية جديدة ولقب جديد، وتخلى عن لقبه اليوناني، وأصبح مواطنًا بريطانيًا وأخذ اسم والدته الإنجليزي، مونتباتن، وقبل يوم واحد من مراسم الزواج، منحه الملك جورج السادس لقب صاحب السمو الملكي.
لم يصبح دوق إدنبرة أميرًا رسميًا في المملكة المتحدة حتى عام 1957، وتزوج الأمير من الأميرة إليزابيث قبل خمس سنوات من أن تصبح ملكة، وكانت أطول زيجة ملكية في التاريخ البريطاني، ولهم أربعة أبناء وثمانية أحفاد و10 من أبناء الأحفاء، وحظي الأمير باحترام واسع النطاق لوقوفه إلى جانب ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ولدعمه الراسخ والدائم لها.
المصدر سالي عاطف - بريطانيا