الأربعاء - 14 مايو 2025 - الساعة 11:15 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - الحديدة
أعربت السلطة المحلية في مديرية حيس بمحافظة الحديدة عن استيائها من ضعف التدخلات الإنسانية والتنموية التي تنفذها بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، معتبرة أن ما تم تقديمه لا يرتقي إلى مستوى الاحتياجات الفعلية للسكان في ظل الأوضاع المتدهورة التي تعيشها المديرية.
وأشارت السلطة المحلية خلال لقاء عقده مسؤولو المديرية مع وفد البعثة الأممية الزائر، إلى أن الفريق لم يقدم سوى عدد محدود من الكراسي الدراسية لمدرسة النهضة، دون تنفيذ مشاريع تلامس واقع المواطنين أو تحدث تغييراً ملموساً في القطاعات الحيوية.
الوفد الأممي، الذي ضم مسؤول التخطيط في "أونمها" تيدي أرتر، تفقد عدداً من المشاريع ذات الأثر السريع، موضحاً أن الزيارة تهدف إلى تقييم الأنشطة المنفذة والنظر في إمكانية إطلاق مشاريع جديدة تلبي احتياجات السكان وتواكب التحديات التنموية المتراكمة.
وخلال اللقاء، عبّر مدير أمن محافظة الحديدة العميد نجيب ورق، ومدير مديرية حيس مطهر القاضي، عن خيبة أملهما من أداء البعثة، مؤكدين أنها فشلت في القيام بواجبها السياسي والإنساني، خاصة في ما يتعلق بملف فتح طريق حيس-الجراحي، رغم إعلان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح عن فتحه لأغراض إنسانية.
وأكد المسؤولان أن المليشيات الحوثية رفضت التجاوب مع هذه المبادرة، ما أدى إلى استمرار معاناة السكان وتعطيل حركة التنمية والتجارة في المنطقة، مطالبين البعثة باتخاذ مواقف أكثر جدية وفعالية للضغط باتجاه تنفيذ التزاماتها.
كما شملت زيارة الوفد مستشفى حيس الريفي، حيث قدّم مدير مكتب الصحة الدكتور محمد طالب حمنه شرحاً مفصلاً عن الأوضاع الصحية في المديرية، متطرقاً إلى الصعوبات التي تعيق تحسين الخدمات الطبية، خصوصاً في قسم الطوارئ التوليدية، إضافة إلى تعثر إعادة تشغيل المركز الصحي المتوقف منذ أكثر من شهرين.