اخبار الساحل

الجمعة - 23 مايو 2025 - الساعة 09:40 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - عدن





رحب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني بإعلان السلطات الألمانية اعتقال أحد عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، معتبراً ذلك تطوراً مهماً يعكس تنامياً في الموقف الأوروبي والدولي تجاه هذه المليشيات ، التي بات ينظر إليها ككيان إرهابي عابر للحدود، أسوة بتنظيمي داعش والقاعدة.

وأوضح الإرياني أن هذه الخطوة تأتي في سياق سلسلة من التحركات الدولية الهادفة إلى تجفيف منابع الإرهاب الحوثي، بدءاً من إعادة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، مروراً بفرض عقوبات بريطانية على قياداتها المتورطة في انتهاكات حقوقية وأعمال تهدد الأمنين الإقليمي والدولي.

ووفقاً لما كشفه الادعاء العام الألماني، فإن الشخص المعتقل ويدعى (حسين. هـ)، التحق بصفوف الحوثيين في أكتوبر 2022، وخضع لدورات فكرية متطرفة ضمن ما يسمى ب”المراكز الصيفية” التي تستخدمها المليشيا لتجنيد الأطفال وغسل أدمغتهم، قبل أن يتلقى تدريبات عسكرية استمرت ثلاثة أشهر، ثم أُرسل إلى جبهات القتال في محافظة مأرب عام 2023، للمشاركة في الأعمال القتالية.

الإرياني أكد أن التهم الموجهة للمعتقل، والتي تشمل الانتماء إلى تنظيم إرهابي وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، تشكل دليلاً إضافياً على إدراك المجتمع الدولي المتزايد لطبيعة الخطر الذي تمثله المليشيا الحوثية، التي لم تعد تهدد اليمن وحده، بل باتت تشكل تهديداً مباشراً للممرات الملاحية الدولية والتجارة العالمية.

وأضاف أن هذا التحول النوعي في التعاطي الدولي مع عناصر الحوثيين خارج اليمن يعكس بداية مرحلة جديدة من المحاسبة القانونية، ويعمق من عزلة المليشيا سياسياً وعسكرياً، مؤكداً أن الجرائم التي ترتكبها الجماعة تجاوزت الحدود اليمنية، ودفعت المجتمع الدولي إلى إعادة تقييم سلوكه حيالها.

ووجه الوزير تحذيراً لسكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مؤكداً أن المشاركة في ما يسمى ب”الدورات الثقافية” والمراكز الصيفية التي تنظمها المليشيا، يعد انخراطاً في نشاط إرهابي ويعرض المشاركين للمساءلة والعقوبات الدولية، باعتبار تلك الأنشطة غطاءً لتجنيد المقاتلين.

كما دعا كل من تورط في أنشطة المليشيات داخل اليمن أو خارجه إلى التوقف الفوري عن أي علاقة بها، حفاظاً على مستقبلهم وتجنباً للملاحقة القانونية، مشدداً على أن المليشيا فقدت قدرتها على تضليل أتباعها، وكل من يرتبط بها بات تحت المجهر الدولي.

واختتم الإرياني تصريحه بدعوة الأجهزة الأمنية والقضائية في الدول الأوروبية والشريكة إلى تعزيز التعاون مع الحكومة اليمنية الشرعية في تبادل المعلومات وملاحقة المتورطين في دعم الجماعة، مشيراً إلى أن العالم لم يعد يتسامح مع من يسهمون في تغذية مشروع إرهابي يهدد أمن المنطقة والعالم.