صدى الساحل - الضالع / علي عميران
في خطوة تعكس شعورًا متناميًا بالمسؤولية الوطنية، وفي إنجاز تاريخي طال انتظاره، شهدت محافظة الضالع، اليوم الخميس، افتتاح الطريق الرئيسي الحيوي الذي يربط بين محافظات عدن والضالع وصنعاء، بعد إغلاق دام سبع سنوات من قبل مليشيا الحوثي، في خطوة حملت رسائل أمل وتفاؤل لآلاف المواطنين في مختلف مناطق اليمن.
وقد أشرف على مراسم فتح الطريق مباشرةً كل من: محافظ محافظة الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح،
اللواء الركن المظلي هادي العولقي، قائد المنطقة العسكرية الثامنة وقائد اللواء 30 مدرع،
اللواء الركن فضل حسن العمري، قائد المنطقة العسكرية الرابعة،
اللواء الركن محمد قاسم الزبيدي، قائد ألوية الحماية الرئاسية بالقوات الجنوبية،
اللواء الركن أحمد البيشي، قائد القوات البرية الجنوبية،
اللواء فضل باعش، قائد القوات الخاصة،
اللواء الركن عادل الشيبة، أركان المنطقة العسكرية الثامنة وقائد اللواء 83 مدفعية،
العميد عبدالله مهدي سعيد، رئيس العمليات المشتركة بمحور الضالع،
العميد أحمد قايد القُبّة، مدير أمن محافظة الضالع وقائد قوات الحزام الأمني،
والعميد فتح عبدالله القاضي، قائد اللواء الثاني مغاوير،
إضافة إلى عدد من القيادات العسكرية والأمنية، وقيادات السلطة المحلية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، وقيادات من المقاومة الجنوبية والوطنية والشعبية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، ومشايخ ووجهاء وجمع غفير من المواطنين.
وخلال التدشين الرسمي لفتح الطريق، صرّح محافظ الضالع اللواء علي مقبل صالح قائلاً:
"كما تشاهدون الآن، فإن الطريق أصبح سالكًا وآمنًا أمام قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، وكذلك لحركة تنقّل المواطنين والمركبات، وذلك بعد استكمال أعمال التأهيل الميدانية التي قامت بها السلطة المحلية والقوات العسكرية والقوات الجنوبية".
وأضاف المحافظ:
"إن فتح هذا الطريق يُعد خطوة استراتيجية هامة ستُسهم في تخفيف معاناة آلاف المواطنين، الذين اضطروا خلال السنوات الماضية إلى استخدام طرق جبلية وعرة سيرًا على الأقدام أو عبر مسارات طويلة عبر محافظات أخرى، وهو ما تسبّب في أعباء مالية مرهقة واستغرق وقتًا طويلًا للوصول إلى وجهاتهم".
من جهتهم، أكد اللواء العمري واللواء العولقي والقيادات العسكرية الحاضرة أن قرار فتح طريق عدن – الضالع – صنعاء يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة العليا، ممثلةً باللواء الركن عيدروس قاسم الزُبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي وجّه بفتح الطريق لأسباب إنسانية خالصة، استشعارًا بمعاناة المواطنين وحرصًا على فتح ممر آمن ومستقر لتسهيل وصول المساعدات وتحسين حركة التنقّل، خصوصًا في ظل تضرّر المنافذ البحرية والجوية في صنعاء والحديدة وخروجها عن الخدمة نتيجة الضربات الجوية الأمريكية.
وأشاروا إلى أنهم توجّهوا إلى منطقة "الفاخر" من أجل فتح الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة قعطبة بمحافظة إب، والذي تم قطعه من قِبل مليشيا الحوثي، إلا أنهم فوجئوا بعدم استجابة الطرف الآخر لجهود فتح الطريق.
ودعت القيادات العسكرية والجنوبية كافة المواطنين ومالكي المركبات إلى الالتزام التام بالتوجيهات والتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية والقوات العسكرية، حفاظًا على الأرواح والممتلكات، وضمانًا لاستمرار انسيابية الحركة المرورية عبر هذا الشريان الحيوي.
وأعرب المواطنون المتجمّعون عند نقاط الفتح عن ارتياحهم الكبير وامتنانهم لجميع الجهات التي ساهمت في إنهاء الإغلاق، الذي أثقل كاهل سكان الشمال والجنوب على حد سواء. وأكدوا أن هذه الخطوة لا تمثّل مجرد فتح طريق، بل هي بداية لمرحلة جديدة من التعاون والتواصل بين مختلف مناطق اليمن.
وتُعد إعادة فتح الطريق نقطة تحوّل مهمة لتحسين الحياة اليومية للمواطنين، من خلال تسهيل حركة الأفراد والبضائع، وتنشيط التجارة، ودعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، في ظل الظروف الصعبة التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية.