جرائم وانتهاكات

الأحد - 08 يونيو 2025 - الساعة 11:09 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - خاص






أطلق ناشطون حقوقيون ومواطنون في محافظة تعز حملة تضامن واسعة مع أسرة الشاب رياض سعيد إبراهيم حشيف، وهو شاب فقير يعاني من إعاقة حركية، وذلك عقب الكشف عن هوية أحد المتورطين في جريمة محاولة اغتياله ونهب دراجته النارية، في واقعة بشعة هزّت الرأي العام المحلي.

وأكدت مصادر محلية أن المدعو حسن محمد حسن حمقان هو أحد المشتبه فيهم الرئيسيين في الحادثة، وقد تم التعرف عليه بعد تداول صور له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يظهر إلى جانب الضحية أثناء استدراجه على متن الدراجة النارية. ووفقاً للمعلومات المتداولة، فقد استدرج الجاني الضحية من أمام محطة البيرين في مديرية المعافر، بحجة إيصال مشوار، ثم توجه به نحو منطقة الكدحة، حيث باغته بعدة طعنات غادرة في الظهر وحاول ذبحه من العنق، قبل أن يقوم بنهب الدراجة النارية ويتركه مضرجاً بدمائه.

ونُقل الضحية إلى مستشفى العريفي لتلقي الإسعافات الأولية، ثم جرى تحويله إلى مستشفى الثورة في مدينة تعز، حيث وصفت حالته الصحية حينها بالحرجة، وسط تضامن واسع من المواطنين ونشطاء حقوق الإنسان الذين عبروا عن إدانتهم الشديدة للجريمة.

وأطلق ناشطون من أبناء منطقتي الوازعية والضريفة مناشدات إلى الشيوخ والوجهاء ورجال الفزعات، دعوهم فيها إلى القيام بواجبهم القَبلي والإنساني والأخلاقي في تسليم الجاني للعدالة وعدم التستر عليه أو توفير أي حماية له، مؤكدين أن مثل هذه الجرائم لا تمثل أخلاق المجتمع اليمني، وتهدد أمنه واستقراره.

وطالبت الحملة التضامنية الجهات المعنية بسرعة التحرك لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، كما دعت إلى دعم أسرة الضحية، التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة، خاصة أن الدراجة النارية كانت مصدر رزقه الوحيد، ما يجعل هذه الجريمة ذات أثر مضاعف على الأسرة. وشدد المتضامنون على ضرورة إنزال أشد العقوبات بحق كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على الأبرياء، وضرورة الحفاظ على قيم المجتمع اليمني التي ترفض الغدر والخذلان، مؤكدين أن صوت العدالة يجب أن يعلو فوق كل اعتبار.