الخميس - 12 يونيو 2025 - الساعة 06:52 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
توسعت الدعوات المطالبة بتصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، في السودان، بسبب دورها في تقويض مؤسسات الدولة وتأجيج الحرب والانقسامات على مدار أكثر من 3 عقود، في توجه لم يعد محصورا على الدول العربية فقط بل أصبح جزءًا من موجة دولية متصاعدة ضد التنظيم.
القيادي بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة السودانية “صمود”، عروة الصادق قال إن تصاعد الاهتمام العالمي بخطر الإخوان على الأمن والسلم الدوليين، يمثل فرصة تاريخية يجب عدم التفريط فيها، مطالباً القوى السياسية الديمقراطية وكل منظمات المجتمع المدني والنشطاء في السودان، بالتحرك نحو الاستفادة من اللحظة الدولية الراهنة، لتبصير المجتمع الدولي بأن تجربة التنظيم الإخواني في السودان، تعد نموذجا مكتملا للإرهاب العالمي والإقليمي المنظم.
وفي نهاية مايو/أيار الماضي، طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الحكومة “اتخاذ إجراءات بأسرع وقت ممكن” لمواجهة خطر الإخوان على “نسيج المجتمع والمؤسسات الجمهورية” في بلاده خلال اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع والأمن القومي عقب تقرير أمني بشأن تحركات الجماعة.
وفي واشنطن، أعلن السيناتور الجمهوري تيد كروز، الأسبوع الماضي، عبر منصة «إكس» أنه “في الأيام المقبلة، سأقوم بتوزيع وإعادة تقديم نسخة مُحدثة من قانون تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، وهو القانون الذي كنت أدفع به طوال مسيرتي في مجلس الشيوخ”.
كروز أكد أن جماعة الإخوان استخدمت إدارة الرئيس السابق جو بايدن لتعزيز نفوذها وتعميقه، لكنّ الإدارة الحالية بقيادة دونالد ترامب والكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون لم يعد بإمكانهما تحمل تكلفة تجنب التهديد الذي يشكلونه على الأمريكيين وعلى الأمن القومي للبلاد.
وتماشياً مع الحراك الدولي ضد الإرهاب الذي تغذيه جماعة الإخوان عبر أذرعها وواجهاتها المتعددة، لم تبتعد مطالب الملايين من السودانيين، عن ضرورة تصنيف الحركة الإسلامية السودانية- الواجهة السياسية للتنظيم الإخواني في السودان “منظمة إرهابية” تُمجد العنف وتتبنى شعارات الإقصاء للخصوم جسدياً.
وفي تصريحات نقلها إعلام محلي، اطلعت عليها “العين الإخبارية”، قال الوزير السابق والقيادي في تحالف “صمود”، خالد عمر يوسف، في معرض تعداد أسباب تنامي الدعوات المحلية لتصنيف الجماعة إرهابية، إن “أجندة الحركة عمّقت الانقسام وقادت إلى جرائم إبادة، ولا تزال تشعل الحرب وتُطيل أمدها”.
وشدد على أن “تكثيف الضغوط على هذه الجماعة الإرهابية ومحاصرتها أمر في غاية الأهمية من أجل تحقيق الاستقرار في العديد من المناطق التي تضرّر أمنها بشدة نتيجة لأنشطة هذا التنظيم، منوهاً إلى أن هذه الاستفاقة، قد تمثل مدخلاً نحو جهد دولي وإقليمي منسّق لمواجهة خطر الإرهاب ومحاصرته بشكل فعّال، بما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها”.
وفي تصريحات مماثلة، أكد وزير العدل السوداني السابق، نصر الدين عبد الباري، أن “حركة الإخوان أسهمت في بناء أجهزة القمع، ولعبت دورًا محوريًّا في إشعال حرب الـ15 من أبريل/نيسان 2023، مستذكرًا ارتباطها تاريخيًّا بشبكات التطرف العالمي، في تشديده على ضرورة خطوة تصنيفها لـ “تفكيك الإرهاب”.