الإثنين - 16 يونيو 2025 - الساعة 11:16 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
في تطور لافت يعكس تصاعد التوتر الإقليمي، غادرت حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” — الأكبر في العالم — بحر الصين الجنوبي صباح الإثنين، متجهة غربًا نحو الشرق الأوسط، وسط مؤشرات على احتمال تورط واشنطن عسكريًا في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.
وأظهرت بيانات موقع “مارين ترافيك” أن “نيميتز” ألغت رسوًا كان مقررًا في ميناء دانانغ بفيتنام في 20 يونيو، لأسباب وُصفت بـ”العملياتية الطارئة”، وفق مصدر دبلوماسي.
وكانت المجموعة القتالية المرتبطة بالحاملة قد نفذت الأسبوع الماضي مهام أمنية بحرية في بحر الصين الجنوبي ضمن نشاطات البحرية الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ.
توجّه “نيميتز” نحو الشرق الأوسط يأتي بالتزامن مع اتساع رقعة المواجهة العسكرية بين تل أبيب وطهران، بعد إطلاق إسرائيل، فجر الجمعة، ما يسمى بعملية “الأسد الصاعد”، التي استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية إيرانية، وأدت إلى مقتل قادة عسكريين وعلماء بارزين.
وردّت طهران بموجات من الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة مخلفة أكثر من 24 قتيلاً و450 مصابًا داخل إسرائيل، بحسب بيانات رسمية.
وفي خضم التصعيد، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبيل مغادرته إلى قمة مجموعة السبع في كندا، بأن واشنطن “ستدعم إسرائيل إذا لزم الأمر”، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار، مستدركا: “أحيانًا على الأطراف أن تسوّي الأمور فيما بينها”.
وتشير تحركات “نيميتز” إلى أن خيار التدخل الأميركي المباشر لم يعد مستبعدًا، خاصة مع تعثر الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، والتي كانت مقررة في سلطنة عمان.