صدى الساحل - بقلم حسين السكاب
عندما قال البطل العميد طارق محمد عبدالله صالح في أحد لقاءاته: “الحوثي إلى زوال”، لم تكن تلك مجرد عبارة عابرة، بل كانت يقيناً نابعاً من قلب مقاتلٍ خَبِر الميدان، وعرف تماماً أيّ سرطانٍ أصاب جسد اليمن.
قالها لأنه يدرك حجم الجريمة، ويعرف كم من قلوب اليمنيين أوجعها هذا المشروع الطائفي الخبيث والدخيل، الذي اغتال الدولة وسرق أحلام الناس، وشوّه وجه الوطن بأكاذيب “الولاية وأوهام “السلالة.
القائد طارق صالح، ليس طارئاً على ميادين النزال، بل هو ابن المعركة وربيب الميدان، يعرف جيداً كيف تُدار الحروب، ومتى تُوجّه ضربة الخلاص التي تكتب نهاية مشروع الكهنوت وتعيد لليمن وجهه الجمهوري المشرق.
قبلة طارق هي صنعاء، ومهمته هي إنهاء المجوس وأذنابهم، لا مجال لأنصاف الحلول، ولا وقت للمناورات، فالمعركة اليوم هي معركة هوية وكرامة وبقاء.
ولأن القائد لا يسير وحيداً، فإن رجال المقاومة الوطنية، أبطال التراب الجمهوري، يقفون بثبات، أياديهم على الزناد، وقلوبهم معلقة بكلمة واحدة من قائدهم، فهم يعرفون أن لحظة الحسم قادمة، ويؤمنون أن طارق يعرف متى وأين تكون الضربة التي تطيح برأس الكهنوت.
صنعاء تنتظر، وكل بيت يمني يتوق لساعة النصر. في صوت القائد طارق يسمع الناس صدى الجمهورية، وفي خطاه يرون طريق الخلاص. هو أمل كل يمني ويمنية، وراية كل حرٍ يأبى الخضوع لخفافيش الظلام.
ولأن للمعركة رجالها، فإن طارق صالح اليوم ليس قائد فقط… بل قدرٌ يتقدم نحو التحرير، ولسان حال اليمنيين يقول:“سر، فخلفك وطن جريح ينتظر من يضمده… وانت وحدك من يملك تلك اليد”.