جرائم وانتهاكات

الجمعة - 20 يونيو 2025 - الساعة 12:19 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - صنعاء - متابعات

في واقعة مروّعة كشفت حجم الانفلات الأمني، عُثر اليوم الخميس على جثة الشاب عباس محمد عبدالله الأشول مدفونة في ساحة ترابية شمال صنعاء، بعد أكثر من أسبوع على اختفائه الغامض، وسط اتهامات بتورط قيادي أمني في مليشيا الحوثي بارتكاب الجريمة.

ووفقاً لمصادر محلية واعلامية، فإن الجثة وُجدت قرب أسوار الكلية الحربية، وقد بدت عليها آثار ضرب مبرّح وخنق. وأوضحت المصادر أن فرق التحقيق تمكنت من تحديد موقع الجثة بعد اعتقال عدد من المشتبه بهم، كشفوا عن تفاصيل مروّعة للجريمة.

دوافع الجريمة

المصادر ذاتها أفادت أن المتهم الرئيسي هو عبدالجبار إسماعيل الأخضري، مشرف أمني بارز في قوات النجدة التابعة للحوثيين، والذي أقدم على اختطاف وقتل الضحية بدافع “الغيرة العاطفية”، عقب رفض فتاة كان قد تقدم لخطبتها سابقًا، وارتباطها لاحقًا بالشاب المغدور.

الضحية، المنحدر من مديرية يريم بمحافظة إب، كان قد وصل إلى صنعاء في 10 يونيو الجاري لترتيب إجراءات زفافه، قبل أن ينقطع الاتصال به بشكل مفاجئ، ما أثار مخاوف أسرته وأصدقائه.

عملية اختطاف منسّقة ومكان دفن سري
المصادر بيّنت أن عملية الاستدراج تمّت عبر شخص يُدعى ياسر، زوج شقيقة العروس، الذي نسّق مع الأخضري لاستدراج الأشول إلى حي حزيز جنوب صنعاء، حيث تم اختطافه بواسطة دراجة نارية أوهموه بأنها وسيلة نقل مؤقتة.

وبحسب ذات المصادر، تم اقتياد الضحية إلى مكان مجهول، حيث تعرّض للقتل خنقًا، قبل أن تُوارى جثته في منطقة ترابية مهجورة قرب الكلية الحربية.

غضب شعبي ومطالبات بتحقيق شفاف

الجريمة أثارت موجة سخط واستنكار واسع في أوساط اليمنيين، الذين عبّروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن إدانتهم للجريمة، ورفضهم تواطؤ بعض الجهات الأمنية التابعة للحوثيين مع الجناة.

منظمات حقوقية وشخصيات قانونية طالبت بفتح تحقيق شفاف ومستقل، ومحاكمة جميع المتورطين، بمن فيهم القيادي الحوثي، أمام القضاء، مع التحذير من محاولات لطمس الحقيقة أو تسوية القضية خارج إطار العدالة.