أثار أعلان التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن وقف الحملة العسكرية في مدينة الحديدة، حفيظة واستياء واستنكار عدد كبير من السكان.
وأعرب مواطنون عن شعورهم بالإحباط واليأس من هذا القرار الذي يصب في مصلحة المليشيات الحوثية بأعادة تموضعهم وتعويض خسائرهم للاستمرار في القتال وارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين في المدينة، مشيرين الى ان مليشيات الحوثي استغلت وقف المعارك في تعزيز تواجدها في المدينة كما كثفت من حملة الاعتقالات للشباب والاطفال وزراعة الالغام ونشر القناصين فوق اسطح المنازل.
واكدو ان مع انطلاق عملية تحرير الحديدة استبشر الكثير من السكان بقرب الخلاص من سطوت الكهنوت الحوثي .
وناشد مواطنو الحديدة المقاومة الوطنية والتحالف العربي الى سرعة تخليصهم من بطش الحوثي وتحرير الحديدة وعدم الالتفات للدعوات التي تسعى الى انقاذ المليشيات لأن الواجب الإنساني والأخلاقي يتطلب سرعة حسم المعركة .
وتشهد مدينة الحديدة منذ يوم الاحد الماضي هدوء حذر بعد معارك أجبرت الميليشيات الحوثية على الانسحاب من عدد من المناطق.
جاء هذا الهدوء بعدما تقدمت القوات المشتركة الوطنية والتهامية والعمالقة في شوارع وأحياء مدينة الحديدة وطردت الميليشيات من مواقع شركة العليمي ومخازن التبريد وشركة الحمادي وعدد من المؤسسات في عمق مدينة الحديدة. وقال المركز الإعلامي لأولية العمالقة إن قوات الشرعية كبدت الميليشيات خسائر فادحة حيث استهدفت عددا من القناصة الذين كانوا يعتلون أسطح المباني ويتمترسون داخل اللوحات الإعلانية في الشوارع والمحال التجارية، ولقي العشرات منهم مصرعهم.
العزل انتهاك اخر ضد سكان الحديدة
عمدت المليشيات الحوثية الى قطع الخدمات الاسياسية وشبكة الانترنت عن سكان الحديدة منذ تقدم قوات المقاومة المشتركة في مدنية الحديدة بعد معارك أجبرت الميليشيات الحوثية على الانسحاب من عدد من المناطق وسط المدينة .
واكد ناشطون بالحديدة ان مليشيات الحوثي تسعى من خلال قطع شبكة الانترنت عن مدينة الحديدة الى عزل السكان عن العالم واخفاء جرائهما بحق المواطنين بالاضافة الى خوف المليشيات من اي تواصل او تنسيق بين الحكومة الشرعية والسكان الرافضين للاحتلال الحوثي ومليشياته الطائفية الايرانية على مدينتهم.
واوضح الناشطون ان مليشيات الحوثي تخشى من اية تحركات داخليه تسرع من عملية تحرير الحديدة من قضبتهم خاصة مع وصول المقاومة المشتركة الى احياء داخل المدينة ويكشف ذلك حملة الاختطافات والاعتقالات الكبيرة التي تقوم بها المليشيات وطالت شباب وشيوخ ومراهقين ومداهمات لأحياء ومنازل بتهمة التعاون مع الدواعش حسب وصفهم ، بالاضافة الى إحتلال المنازل وتفخيخ المباني والأحواش في حي 7 يوليو والتسعين والربصة.
لا بديل عن الحسم العسكري
ويرى ناشطون أن تحرير الحديدة بات أمراً مهماً لا يحتمل التأخير، فالوضع الكارثي داخل المدينة يتطلب من التحالف العربي الحسم العسكري العاجل، والتدخل لإنقاذ الوضع الإنساني في المحافظة، ووقف الممارسات والانتهاكات غير الإنسانية بحق المواطنين، وكذلك تحرير ميناء الحديدة الذي يحتل أهمية كبرى بالنسبة للجانب الإنساني.
واعتبر الناشطون أن تحرير ميناء الحديدة يفقد الميليشيات ما يحصلون عليه من إيرادات وضرائب، كما أنه سوف يساهم في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية التي يصل معظمها عبر ميناء الحديدة، سيما والمليشيات تعمل على ابتزاز السكان المدنيين عبر استخدامهم المشين للمساعدات الإنسانية التي تصل عبر الحُديدة ولايجدها المدنيون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، فتارة تمنع وصولها، وتاره تبيعها لمصلحة ما تسميه بالمجهود الحربي.