اخبار وتقارير

الأحد - 01 أكتوبر 2023 - الساعة 09:18 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - كتب / عدنان حجر


المعاناة والظلم الواقع على الإنسان واهله يولد الانفجار .. أو كما قال رفيقي الاستاذ عبده مخاوي طفح الكيل بالاخ محافظ الحديدة الدكتور حسن علي طاهر فجاءت كلمته ردا على وقاحة الحكومة وتجاهلها معاناة أبناء المحافظة..ففي كلمته التي القاها مساء امس الاول الجمعة في مدينة الخوخة العاصمة الإدارية المؤقته للمناطق المحررة من محافظة الحديدة في احتفاء ابناء تهامة الاحرار بالذكرى 61 لثورة 26 سبتمبر الخالدة ..خاطب الدكتور حسن علي طاهر محافظ الحديدة رئيس مجلس الرئاسة الدكتور رشاد العليمي بكلمات نتمنى أن تصل إلىه ليعي مضمونها وأسبابها وما هو مطلوب من الرئاسي ليطفئ النار ببعض من النور وبصيص من الامل في الحياة الكريمة للحديدة المحررة بمؤسسات خدمية ورعاية واهتمام لأهلها وسكانها واحرارها والنازحين فيها وفي بقية المناطق المحررة من أبناء تهامة كاحرار وداعمين للشرعية ورافضين للانقلاب الحوثي..

خاطب الدكتور حسن فخامة رئيس مجلس الرئاسة الدكتور رشاد العليمي قائلا : " فخامة الرئيس نحن سنحتفل ونحن بدون كهرباء وسنحتفل ونحن بدون مياه وسنحتفل ونحن بدون اي طرقات وسنحتفل ونحن بدون اي مشروع إقامته الدوله منذ دخولنا الخوخة "..
مشيرا إلى إن ثورة 26 سبتمبر أعادت لليمن وللشعب هويته وكرامته وحريته، ومكانته وحضوره الأصيل المتجذر في عمق التاريخ، وأشرقت معها شمس الجمهورية والدولة المدنية..
مثمنا جهود الأشقاء بقوله : " لقد قدم لنا الأشقاء الكثير والكثير "... موجها الدعوة للمملكة العربية السعودية بقوله : “ آن الأوان للمملكة العربية السعودية أن تحرف بوصلتها نحو المناطق المحررة في تهامة للعمل التنموي والخدمي..".. وحتى لايعفي الدولة من الحق المطلوب منها قال : " لكن حقا على دولتنا أن تلتفت إلينا "..

كلمة المحافظ الحسن الطاهر جمعت بين النور الذي أحيا الامل في احرار تهامة والنار التي تشتعل بين أجزاء جسمه وعقله جراء التجاهل الرسمي من قبل حكومة معين تجاه ابناء تهامة المتواجدين في مناطق الحديدة المحررة والنازحين المتواجدين في المناطق المحررة ..وكذلك تجاهل الحكومة تجاه المحافظ نفسه كمسؤول وممثل لحكومة الشرعية في مناطق الحديدة المحررة وتجاه المناطق المحررة من المحافظة وعدم التعامل معها حكوميا كمناطق محررة ..

جاءت كلمته من عيون غاضبة على الحكومة ورافضة أن تذرف بالدموع مشحونة بالقوة وبزئير اسد خرج من عرينه ليعلن عدم ثقته بحكومة معين وبالفم المليان قالها : " إلى الآن لم يصل وزير عندي ..إلى الآن لم يصل وكيل وزارة عندي ..جبناء , جبناء , اقولها بملئ فمي جبناء , جبناء .هناك وزراء لايعرفون أن الخوخة محررة ولايعرفون أن حيس محررة ..يعاملوننا كمناطق غير محررة ومجرد نازحين ..تبا لها من حكومة "..

جاءت كلمته من فوهة مدفع بأحرف من نار مشتعلة باوجاع معاناة المواطنين من انعدام الخدمات وانقطاع الرواتب وإقصاء وتهميش الدولة لأبناء تهامة وأوضاع النازحين فيها..واهمال الرئاسي وحكومة الشرعية للمناطق المحررة من محافظة الحديدة من أي مشاريع خدمية أو التزامات حكومية..إلى حد انه وحسب كلمته : " أن وزراء في الحكومة اليمنية يعاملوننا على أننا نازحين ومناطقنا غير محررة "..منبها الرئاسي بقوله : “ أبنائنا يتعلمون تحت الأشجار والخيام ومدرسونا جوعى بلا رواتب يتحصلون عليها كل أربعة أشهر ولا يتم معاملتنا أسوة بالمحافظات المحررة "..

جاءت كلمته معبرة عن شجاعة المسؤول وموقف المناضل الحر موجها فيها رسالة تاريخية إلى مجلس القيادة الرئاسي بالتنبه لما تتعرض له المناطق المحررة من المحافظة من تجاهل وإهمال من قبل حكومة الشرعية والحرص على من يعزهم ويحترمهم حتى لايفقدونهم قائلا : " سئمنا الوقوف على الأبواب انتبهوا لنا قبل أن تفقدونا .. سئمنا ونحن نتردد على أبواب الحكومة لبناء مجمع حكومي يحفظ كرامة موظفينا وتقديم أوراق احتياجات لمديريتي الخوخة وحيس ولم نتلقى غير مزيد من الأعذار "..

لم تحمل كلمته للرئاسي تهديدا بالعودة إلى الحوثي لأن هذا على الاحرار مستحيل وكما قال المحافظ : " والله لن يكون هذا والله لن يكون هذا ولو كان هذا اخر يوم في حياتي "..هكذا كانت كلمته تهديدا ليس بالعودة إلى الحوثي بل بفك الارتباط بحكومة معين والمضي تحت مظلة الشرعية بإدارة المناطق المحررة من الحديدة تهاميا تهاميا مؤكدا ذلك بقوله : " سندرس وندرس ونتعلم وسندحر هذا العدو الذي يفرض حصاره علينا من كل الجهات وسنكسر حصار الصديق الذي يمنعنا من التقدم من تحرير المناطق المحتلة من محافظة الحديدة..وسنقلب القهر والبؤس ان شاء الله إلى انتصار وسعادة ".. مخاطبا ابناء تهامة في المحافظة بقوله : " اوعدكم اذا أحياني الله واستمريت ولو فترة قصيرة إلا أن احافظ على كرامتكم واجعل الدولة تجري بعدنا هي ولن نجري بعدها بعد اليوم "..

كلمة تاريخية في يوم تاريخي ومناسبة تاريخية وذكرى سبتمبرية خالدة ... إن لم تصل إلى الرئيس العليمي ولم يستوعبها وأدار ظهره لها ولم يعرها اي اهتمام .. فلن يبقى أمام الاخ المحافظ سوى التنفيذ العملي الميداني بإدارة المناطق المحررة من المحافظة وعلى ابناء تهامة وأحرار تهامة أفرادا وقيادات مدنية وعسكرية ومكونات مدنية وعسكرية الالتفاف حول المحافظ ودعمه ومساندته وخلق روح التعاون ووحدة الصف في الإدارة والمقاومة والتحرير ...هل ستنتصر الإرادة الحرة للأحرار ؟.. ام أن المصالح الشخصية لقادة تهامة ستتقاطع مع الإرادة الحرة !!.. لنتوقف عند الكلمات وتكتفي تهامة بالكلام ..وتستمر المعاناة ويستمر الظلم والاجحاف والاقصاء والتهميش .. وهنا اتوقف والسلام هو الختام ...
---------------