صدى الساحل - تقرير/محرم الحاج
مع قدوم عيد الأضحى المبارك، لم يقتصر ارتفاع الأسعار في محافظة تعز على الملابس والأحذية ، بل طال الارتفاع الأضاحي " أيضًا " بشكل كبير للغاية؛ إذ ارتفعت أسعار الأضاحي بمختلف أنواعها من (الماعز، و الضأن، والأبقار) إلى أضعاف مقارنة بما كانت عليه في العام الماضي.
و يتوقع السواد الاعظم من الناس اللذين التقيناهم ( صباح يوم امس الاثنين ) في سوق التحرير الاسفل للماشية " ان خروف عيد أضحى هذا العام سيتحول إلى دجاجة عند بعضهم ، والي كيلو لحمة من الجزار صبيحة يوم العيد عند بعضهم الأخر ، " بسعر قدروة " ما بين 15،000 إلي 20,000 يمني.اى بما يعادل 5 إلي 7 دولارات..
مطالبين الجهات المختصة " أن يتقوا الله بهذا المواطن المسكين الذي يحاول ان يعيش رغم تكالب الظروف القاسية عليه من كل حدب وصوب ".
المواطن خالد الصبري قال : "حين قدمت إلى سوق المركزي في شارع التحرير الاسفل لشراء أضحية العيد لأسرتي المكونة من ستة أفراد، صدمتني أسعار الأضاحي، ولم أستطع شراء حتى أقلّها سعرًآ ”.
عادل الشميري مواطن آخر " يشكو معاناته مع ارتفاع أسعار الأضاحي قائلا: “إن ارتفاع أسعار الأضاحي يضاف لمعاناتنا اليومية مع الأسعار التي نعيشها كمواطنين طيلة أيام السنة، وهو ما يقتل فرحة العيد”.
ويحكي" أنه اعتاد سنويًا على شراء أضحية لتوزيعها على من ليس لديهم القدرة على شراء الأضاحي، لكن هذا العام يبدو أنه لن يكون كالأعوام السابقة، نتيجة للارتفاع الجنوني لأسعار الأضاحي، إذ يرى عادل أنه قد لا يستطيع شراء أضحية لنفسه.
وفي السياق " أكد أحد تجار الماشية " إن سعر الماعز الذي يزن 18 كيلوغرام كان 200 ألف ريال السنة الماضية، لكن سعره هذه السنة بلغ 350 ألف ريال، كما أن سعر الثور الحبشي المستورد مقارنة بالسنة الماضية ارتفع بنسبة 100% ليبلغ سعره ثلاثة مليون ريال ”.
واضاف " أن ارتفاع أسعار الأضاحي جاء نتيجة ارتفاع صرف العملة الأجنبية مقابل الريال اليمني، حيث تخطى سعر صرف الدولار الواحد حاجز (2,400 ريال ) للدولار الواحد " بالإضافة " الي توجه عدد كبير من ممتهني حرفة الرعي للعمل في حرف أخري في المدن، تاركين رعاية وتربية المواشي".
ويؤكد أحد الجزارين " أنه يقضي وقتًا طويلًا لاختيار المواشي من التجار والمزارع، ليحصل على بضاعة ذات جودة عالية تلقى قبولًا لدى المواطنين.
وسبب الجزار " ارتفاع اسعار أضاحي هذا العام الي ارتفاع أجور نقلها من المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي ، وارتفاع نفقات الطعام المتمثل كما يطلق عليه بـ”العجور” و”الطريح” الذي تتغذى عليه المواشي، " مضيفآ " يصل حجم الانفاق على كل رأس من المواشي ما يقارب 50 ألف ريال ، كل هذه التكاليف التي يتحملها التاجر يضيفها على سعر الماشية .
بدوري حاولت التواصل مع مدير عام مؤسسة المسالخ الأستاذ -حسين المقطري -كي اطرح عليه شكاوي المواطنين ، واسأله عن دورة مؤسسته في الحد من الارتفاع الجنوني لاسعار الاغنام والمواشي ؟!؟ وعن آلية إخضاع كافة المواشي للفحوصات البيطرية والرقابة الاحترازية والوقائية ؟!؟ لكن هاتفه كان علي مايبدو خارج التغطية أو مغلقآ .
تفاصيل اوفي ساوافيكم بها بمشيئة الله تعالي في تغطياني الاخبارية القادمة قبيل ، وخلال ايام عيد الاضحي المبارك .
"والله غالب علي امره "
