الثلاثاء - 17 يونيو 2025 - الساعة 12:38 ص بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
قال الكاتب الصحفي البارز نبيل الصوفي، إن الولايات المتحدة وأوروبا، بما في ذلك إسرائيل، ظلّت تنظر إلى إيران كتهديد رئيسي للعالم العربي من منطلق إيديولوجي إسلامي.
وأضاف الصوفي في سلسلة تغريدات على صفحته في منصة "X"، تابعها "صدى الواقع اليمني: أن البرنامج النووي الإيراني لم يبدأ بعد الثورة كما يُشاع، بل انطلق في عهد الشاه، حين كانت طهران حليفًا وثيقًا للغرب، وكان الشاه هو من وضع أسس البرنامج بدعم مباشر من الدول الغربية. وأشار إلى أن إيران، في مسار موازٍ، كانت تستعد لفرض نفوذها في المنطقة، وصولاً إلى "الحرمين"، وعملت على إسقاط عدد من العواصم العربية.
وأوضح أن تطور الأحداث قاد إلى ما لم يكن في الحسبان، إذ ظهرت قيادات عربية متطرفة موالية للحرس الثوري الإيراني، تبنت مشروعًا للسيطرة على العواصم العربية من الداخل. ولفت إلى أن الجغرافيا السياسية تفرض قوانينها، فالتجاور يجعل الخطر مشتركًا بين الصديق والعدو على حد سواء.
وذكر الصوفي أن هذه المسيرة بدأت مع عماد مغنية وحسن نصر الله، وانتهت بيحيى السنوار، مؤكداً أن هذه القيادات الشابة تبنّت نهج الصراع المسلح وتحركت باندفاع، وعندما سقطت المناطق العربية في قبضتها، لم تعد ترى أمامها إلا إسرائيل، باعتبارها الهدف النهائي ضمن المشروع الإيراني.
وقال إن الغرب، بغطاء أمريكي، سمح بتوسيع النفوذ الإيراني ليشمل اليمن، وأضاف صنعاء إلى ما سماه "حظيرة طهران"، على أمل امتصاص الاندفاع باتجاه إسرائيل، لكن السنوار خرج من السجن ليكتب الفصل الأخير ويعيد إيران إلى حدود المواجهة المباشرة مع إسرائيل.
ورأى الصوفي في ختام تحليله أن إيران حاولت التغاضي، لكنها لو أطلقت صواريخها التي تطلقها اليوم في 7 أكتوبر، لكان العالم قد شهد "هرمجدون" مبكرة. وأضاف أن لعبة الاحتواء وصلت إلى نهايتها، وأن العرب باتوا يرون مصالحهم في نقطة تعادل المسافة بين إيران وإسرائيل.
وأكد أن إيران كان يمكن أن تصل إلى القنبلة النووية لو أنها قدّمت خطابًا تصالحيًا ولم تفخخ المحيط العربي، لكنها اختارت اللعب على التناقضات، حتى ارتدت سياساتها عليها في النهاية.